
إبراهيم عقبة
منذ تعيين رئيس قسم المستعجلات الحالي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، والقسم يعرف حالة شبه الشلل التام.
وقد كانت بلا قيود قد أشارت إلى الموضوع في حينه، كما أصدرت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في وقته بيانا تندد فيه بتعيين رئيس القسم الحالي في عهد المدير والمندوب السابقين، و في حوار بين الهيئة الحقوقية و إدارة المستشفى والمندوب الإقليمي للصحة أنذلك، ثم الاتفاق على إعطائه مهلة، من أجل تقييم النتائج، والتي كانت سيئة للغاية، لكن إعفاء المدير و المندوب السابقين جعل الموضوع يبقى طي النسيان، وظل المستعجلات على حاله، يحتاج إلى مستعجلات..
الطبيب الذي ثم تعيينه رئيسا بقسم المستعجلات، سال حوله مداد كثير، و أخذ الأطباء بقسم المستعجلات يتحفظون على العمل معه، ويقدمون الشهادات الطبية تلوى الأخرى، و أصبح قسم المستعجلات يشتغل بالأطباء المتمرنين، و مما زاد من توتر الوضع، هو عندما رفض الطبيب رئيس قسم المستعجلات الانخراط مع الأطباء في المداومة، رغم أن اسمه أدرجته إدارة المستشفى في لائحة المداومين، وتمرد على ذلك، هنا بدأ قسم المستعجلات يعيش حالة من التعطيل بسبب تعنت رئيس قسم المستعجلات، الذي لا يشتغل إلا سويعات ويهرب.
مصادر مطلعة تقول للجريدة، أن المفروض في رئيس قسم المستعجلات، أنه عندما يغيب طبيب لسبب من الأسباب، يجب عليه وجوبا أن يقوم بتعويضه هو شخصيا، لكن مع الطبيب الحالي، فإنه هذا مستحيل، مما جعل مصادرنا تقول: أن رئيس قسم المستعجلات الحالي جزء من المشكل، وأن قسم المستعجلات سيظل يعرف حالة من التعطيل ما دام الطبيب رئيسه الحالي موجودا؟
مصادر أخرى تحدثت للجريدة قالت: أن الأسبوع الماضي كان حافلا بالكثير من الأحداث بقسم المستعجلات، كما أن الشيء الذي لم يجد له جل المهتمين بالقطاع الصحي تفسيرا، هو عندما يطلب من رئيس قسم المستعجلات أن ينوب عن الطبيبة التي تعطي الشهادات الطبية، يمشي على رأسه يهرول، ويقبل على الفور، وعندما يطلب منه التكلف بعلاج المرضى أو ينوب عن طبيب بالمستعجلات غائب، يثاقل إلى الأرض ويرفض؟
مما جعل إدارة المستشفى أن تقوم بخطوة جريئة الأسبوع الماضي أنهت الريع، وطلبت من شركة حراس الأمن الخاص إبعاد مجموعة من العناصر التي كان يشتبه في تعاملها مع رئيس قسم المستعجلات بخصوص طالبي الشهادات الطبية، بسبب حوادث السير، أو الضرب والجرح، لأن تلك العناصر المبعدة كانت تقوم بدور الوساطة، لكن المصادر تقول، على الإدارة أن تطالب الشركة بتغيير العنصر المسؤول عن عناصر الأمن الخاص، لأنه بدوره يتعامل معهم، و يتستر عليهم؟ ويتعمد أن يضع أفرادا معينين في أماكن حساسة لأنه مستفيد من ذلك؟
وبعد أن قامت إدارة المستشفى بمحاصرة رئيس قسم المستعجلات، وطلبت من الشركة إبعاد عناصر الأمن الخاص الذين كانوا يصطادون له الطرائد من قسم المستعجلات، وحذرتهم من التعامل معه.. رفض الطبيب أن يعطي الشهادات، وقلب عليهم الطاولة، وهرب، مما جعل الجميع يفهمون المغزى من إصراره على العمل بتسليم الشهادات الطبية؟
و قد افتعل عدة مشاكل، حسب مصادر جد مطلعة، بدأت مع "ماجورة" دون أن تفعل له أي شيء، سوى جلوسها معه من أجل تنظيم عملية دخول المرتفقين الذين يريدون الشهادات الطبية، مما جعله يثور في وجهها.. لأنه يريد الانفراد بطالبي الشهادات الطبيبة؟ وبعدها افتعل مشكل مع عاملة النظافة، فكلما ضاق الحبل على عنقه، إلا وكشر عن أنيابه وبدأ يضرب ذات اليمين وذا الشمال..؟
مصادر جد مطلعة، قالت للجريدة، أن هذا الطبيب، عندما لاحظ الحصار يطبق عليه، من أجل القيام بواجبه المهني، رفض كعادته، وقدم شهادة طبية لمدة عشرة أيام. ولسان حاله يقول: " إما أن أفعل ما أريد، وإما أن أتغيب؟ و معالجة المرضى آخر همِّه؟
وقد علمت الجريدة، أنه سوف يحال على لجنة طبية من أجل إجراء خبرة مضادة على الشهادة التي تقدم بها لإدارة المستشفى..
هيئات حقوقية ومجتمع مدني يطالبون من وزير الصحة، التدخل لإنهاء العبث الحاصل بقسم المستعجلات، خاصة وأن هناك إدارة بالمستشفى ـ جديدة ـ لها رؤية، و تحاول قدر المستطاع أن تقوم بما يلزم لتقديم خدمات طبية للمرضى، والحرص على سيرورة المرفق العام.. ويجب أن تعطى لها فرصة.. إلا أنها تواجه جيوب المقاومة التي ترفض التغيير، مما أصبح معه و بشكل عاجل إنهاء العبث الحاصل بقسم المستعجلات، وتعيين طبيب فعلي يعالج المرضى ويتفق عليه الأطباء العاملون بالمستعجلات، وليس طبيب يُظهر العضلات على الأطباء و الممرضين ويفتعل المشاكل.. ويضع العصى في العجلة، ويظل قسم المستعجلات يعيش حالة الفوضى والتعطيل بسبب وجوده؟
وحسب ما علمت الجريدة، أن هناك شكايات خطيرة تقدم للإدارة بما وقع لها معه..